صراعات
"قرر الاستقالة من الرئاسة ومغادرة البلاد معطيا أوامر بالانتقال السلمي للسلطة، وروسيا لم تشارك في تلك المفاوضات".. كانت هذه هي العبارة الأخيرة في بيان الخارجية الروسية وكانت آخر مؤشر على تخلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حسب ما يشرح لبلينكس الباحث من مركز الدراسات العربية الأوراسية ديميتري بريجع.
الأحد، دخلت فصائل معارضة سورية مسلحة العاصمة السورية دمشق بعد انسحاب للجيش السوري ومغادرة الأسد البلاد ما أنهى حكمه وحربا شرسة امتدت لـ13 سنة، لعبت فيها روسيا، إلى جانب إيران، دورا أساسيا في دعم الأسد، قبل نشر مساء الأحد، بيانا يوضح أن موسكو وافقت على منح الأسد "حق اللجوء الإنساني".
وصباح الإثنين، ظهرت السفارة السورية في موسكو يعلوها العلم السوري الجديد، بعد إزالة القديم.
كانت روسيا عبر قاعدتها الجوية حميميم على الساحل السوري ترصد تحركات فصائل المعارضة المسلحة في إدلب وبداية هجومهم على مواقع الجيش السوري في ريف حلب يوم 27 نوفمبر، والذي تبعه السيطرة على تلك المدينة الاستراتيجية جغرافيا واقتصاديا، إلا أنها لم تحرّك ساكنا، وفق بريجع الذي قال إن روسيا "كانت تشاهد ذلك"، وذهب أبعد من ذلك بالقول "كان هناك تنسيق مع فصائل المعارضة المسلحة".
لكن لماذا تخلت روسيا عن حليفها الأقوى، بعد سنوات من الدعم في الحرب؟ وهل تخاطر موسكو بوجودها في المياه الدافئة في شرق المتوسط؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة