صراعات
نقمة كبيرة تجتاحُ أنفاس اللبنانية مديحة فاكهاني ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي انهار بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا على الحُكم هناك، فجر الأحد الماضي.
فاكهاني التي خسرت خالها السوري بسام عبدو الزند في السجون السورية، تقول لبلينكس إن شقيق والدتها "قُتل بعدما اختُطف من منزله قبل سنوات طويلة داخل سوريا".
ما يثير غضب فاكهاني أكثر هو الحديث الذي برز في لبنان مؤخرا عن فرار ضباط سوريين إلى لبنان ولجوئهم إلى أماكن غير معروفة بعد سقوط الأسد، وتقول "هؤلاء يجب محاسبتهم لأنهم عذبوا الناس.. لا يمكن أن نقبل بوجود مجرمين بيننا".
وتضيف "ضباط المخابرات السورية دخلوا إلى لبنان بغطاء من حزب الله الذي خرّب لبنان، وقد جاء بهؤلاء إلى لبنان للتشبيح على الشعب".
ما تقوله فاكهاني يردده كثيرون في لبنان بعدما زعموا أنهم عاشوا "الظلم" على يد ضباط الجيش السوري أثناء وجودهم في لبنان منذ سبعينيات القرن الماضي ولغاية العام 2005.
الحديث عن وجود ضباط سوريين في لبنان بعد فرارهم من بلدهم طرح تساؤلات عن طريقة وصول هؤلاء الفارين، وعن دورهم، وسط حديث عن تقديم حزب الله تسهيلات لدخولهم إلى الأراضي اللبنانية وعلى رأسهم مستشار الأسد للأمن الوطني علي مملوك المطلوب في لبنان.
فماذا تكشف المعلومات عن فرار ضباط الأسد إلى لبنان؟ وماذا يقول لبنانيون عن تجاوزات الضباط السوريين في بلدهم؟ وماذا حصل مؤخرا بين حزب الله والسوريين قبل وبعد انهيار النظام؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة