صراعات
"قد تحتل إسرائيل المزيد من الأراضي في سوريا".. هذا ما يقوله الباحث من مركز الدراسات العربية الأوراسية ديميتري بريجع، لبلينكس بعد نشر إسرائيل للجيش في المنطقة العازلة بين البلدين وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا وانتهاء حكم الأسد.
صباح الثلاثاء 10 ديسمبر، قال مصدران أمنيان إقليميان ومصدر أمني سوري، لوكالة رويترز، إن توغلا عسكريا إسرائيليا في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق.
وقال المصدر الأمني السوري إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى قطنا التي تقع على بعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية شرقي منطقة منزوعة السلاح تفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا، فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق.
في وقت مبكر من الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل قوات برية إلى المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة مساحتها 400 كيلومتر مربع تم إنشاؤها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وتشرف عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، أندوف، بين البلدين.
تقول إسرائيل إن هذا الإجراء "مؤقت" وإنه نتيجة "إمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة العازلة". وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هدف الانتشار ضمان أمن سكان الجولان.
لا يتفق بريجع مع الرواية الإسرائيلية كثيرا، إذ يشرح لبلينكس أن إسرائيل لا تهتم كثيرا بالقرارات الأممية وأن لها مطامع في ضم المزيد من الأراضي السورية بسبب تزايد أعداد السكان في إسرائيل، خاصة الجدد القادمين من الخارج، لكنه في ذات الوقت يشرح أن إسرائيل تخشى من جماعات "متشددة" سيطرت على سوريا، في إشارة إلى بعض فصائل المعارضة السورية، وخاصة هيئة تحرير الشام.
المحلل السياسي والعسكري أحمد الرحال، المقرب من المعارضة السورية، يعبر عن اعتقاده بأن إسرائيل تريد "قضم المزيد من الأراضي السورية" عبر استغلال التوتر الحاصل في سوريا. واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967، وضمت تلك الأراضي فيما بعد، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. فماذا يحصل في الجولان؟ وماذا تريد إسرائيل؟ وماذا يقول المحللون في هذا الشأن؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة